بيت البيعة

بيت البيعة

اكتشف بيت البيعة في الأحساء، المعلم التاريخي الذي شُيد عام 1203هـ (1788م) على يد الشيخ عبدالرحمن بن عمر آل مُلا، ليحكي قصة الولاء والطراز المعماري العريق في عهد الدولة السعودية الأولى. يقع هذا البيت في حي الروضة بحي الكوت، وقد شهد مبايعة أهل الأحساء للملك عبدالعزيز آل سعود ليلة الخامس من جمادى الآخرة عام 1331هـ (1912م). وكان البيت في تلك الحقبة مملوكاً للشيخ عبداللطيف آل مُلا، مفتي الأحساء، ويحتوي على الغرفة التي قضاها الملك عبدالعزيز ليلة ذلك الحدث التاريخي.

 

اليوم، بعد ترميمه وافتتاحه للزوار، يُعد بيت البيعة وجهة تراثية تجذب محبي التاريخ والمعمار، حيث يتألق ببساطة مظهره الخارجي وأناقة أقواسه المدببة التي تتوج فتحاته، مجسداً جمال العمارة التقليدية السعودية ومخزون الأحساء الثقافي.

إخفاء تعود ملكية بيت البيعة لقاضي الأحساء قديمًا عبد اللطيف الملا، وقد شُيّد عام 1789م على مساحة 705 م

بالطريقة التقليدية، التي تُصمَّم بها المنازل آنذاك، إذ يمتاز بتفاصيل جمالية ناعمة، كالنقوش المرسومة على الحائط، والفوانيس المعلقة، والنوافذ الخشبية. في عام 1913م زار الملك عبد العزيز الأحساء، ومكث في هذا البيت أربعة أيام، لتلقّي بيعة أهل المدينة إيذانًا بانضمامهم للدولة السعودية. حين تزور بيت البيعة - الذي تحول فيما بعد إلى متحف - ستجد العديد من المقتنيات الأثرية وبعض الأواني، التي استخدمها الملك عند مكوثه فيه، وتفاصيل دقيقة لأسلوب حياة سكان الأحساء قديمًا، مصحوبة بعبارات إرشادية، مثل: مكان حفظ التمر، ومجالس الضيوف، والصور التاريخية، إضافة إلى بعض الأزياء التقليدية الأصيلة.