ولد اديسون في مدينة ميلان بأوهايو في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1847 ولقب بالعالم صاحب الألف اختراع لأنه وحده سجل أكثر من 1090 براءة اختراع | الغريب في الأمر أن هذا العبقري ذو الألف فكرة وفكرة كان يعاني من ضعف السمع أفلم يكمل تعليمه لأن مستواه التعليمي كان ضعيفاً ولكن في الوقت الذي رفضته المدرسة احتوته امه بالحب والحنان فأخذت تعلمه القراءة والكتابة والعلوم وعندما بلغ 11 عاماً كان قد درس تاريخ العالم نيوتن والتاريخ الامريكي وروايات شكسبير وغيرها. وفي ذات الوقت توجه اديسون لبيع الصحف في محطات السكك الحديدية ثم عمل موظفاً لأرسال البرقيات في محطة السكك الحديدية ومن منا ساعد هذا العمل اديسون على اختراع اول آلة تيلغراف وليس هذا فقط بل اخترع ايضاً آلة تسجيل الاصوات وكانت لهذه الآلة قصة غربية فعندما اخبر اديسون مساعديه انه ينوي اختراع آلة تتكلم سخروا منه وخصوصاً مساعده كروسي ولكن بعد 30 ساعة من العمل المتواصل فاجأ اديسون العالم كله باختراع اول آلة تسجل الاصوات ثم ترددها وكان هذا غريباً على العالم لدرجة انهم اطلقوا على توماس اديسون اسم (الساحر )
وهذا الاختراع يسمى الفونوغراف وهو الذي اكسبه الشهرة لأول مرة وكان في عام 1877 إذ إن هذا الانجاز غير متوقع على الاطلاق الأعتباره سحرياً.
سجل الفونوغراف الأول على اسطوانة من القصدير ولكنه كان ذو جودة صوت سيئة ويمكنه القيام بالتسجيلات المرات قليلة فقط فيما بعد تم اعادة تصميم النموذج بأستخدام اسطوانات الكرتون المغلفة بالشمع بواسطة الكسندر غراهام بيل وتايتر وييل وكان ذلك احد الاسباب التي شجعت اديسون على الاستمرار بالعمل على ( الفونوغراف الكامل ) ولم يمض الكثير حتى اخترع اديسون الاختراع الذي كان سبب شهرته حتى الآن وهو المصباح الكهربائي). بدأت قصة اختراع المصباح الكهربائي مع اديسون حينما مرضت والدته مرضاً شديداً فقرر الطبيب ان يجري لها عملية جراحية فورية ولكن هناك مشكلة لأن الوقت كان ليلاً ولم يكن هناك ضوء كاف ليرى الطبيب ما يفعل في هذه العملية الدقيقة لذالك اضطر الطبيب للانتظار حتى شروق الشمس لكي يجري العملية.
ومن هنا كانت البداية لاختراع المصباح الكهربائي فأخذ اديسون يستمر في محاولاته لدرجة انه خاض اكثر من 99 تجربة فاشلة وفي كل مرة عندما تفشل تجربته كان يقول : هذا عظيم.. لقد اثبتنا ايضاً ان هذة الوسيلة غير ناجحة للوصول إلى الاختراع الذي احلم به) فكان اديسون لا يطلق عليها انها تجارب فاشلة بل تجارب لم تنجح ! وعلى الرغم من عدم نجاحه في عدد كبير جداً من المرات الا ان ذلك لم يدفعه لليأس بل استمر في المحاولة وفعلاً في عام 1879 أنار مصباحاديسون لتشع الوجوه بهجة بهذا الاختراع العظيم واستمرت
الزجاجة مضيئة 45 ساعة وقال اديسون لمساعديه : طالما انها ظلت موقدة هذه المدة فبأمكاني اضائتها لمئة ساعة) وانتشر النبأ بالصحف ان الساحر اديسون حقق المعجزة والناس ما بين مكذب ومصدق الى ان جرى الحدث العظيم في ليلة رأس السنة الجديدة عام 1879 واستمر حتى فجر اليوم الأول عام 1880 . لأديسون أيضاً اختراعات كثيرة لكنها كانت اقل قيمة من المصباحالكهربائ ومن بين اختراعاته آلة تصوير السينما وآلة الطباعة وجهاز قياس الكهرباء وطريقه لتكبير المطاط والكثير من الاختراعات الأخرى.
وتوفي اديسون العالم العظيم في 18 اكتوبر عام 1938 ليترك العالم بعد ان اضاء كل شبرا فيه.
